زراعة الخلايا الجذعية الجنينية تشكل خطوة واعدة لعلاج داء باركنسون

 يونيو 10, 2014 

توصل باحثون في معهد هارفارد للخلايا الجذعية في مستشفى ماكلين أن زراعة الخلايا الدوبامينية للجنين في أدمغة مرضى داء باركنسون ساعدهم على الحفاظ على سلامتهم الوظيفية لمدة تصل إلى 14 عاماً  ، وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات جديدة أفضل من الموجودة حالياً من أجل مرضى هذا الداء.

نُشر هذا الاكتشاف في عدد 5 /حزيران/ 2014  لــمجلة الخلية ،  مما قد يمهد الطريق أمام الباحثين للبدء بزراعة خلايا عصبية دوبامينية مشتقة من خلايا جذعية مخبرية. وبذلك يؤمن وسيلة لعلاج عدد أكبر من مرضى داء باركنسون بطريقة أسهل.

قال الدكتور أولي إيزاكسون مدير معهد بحوث (Neuroregeneration) في مستشفى ماكلين،وعضو أساسي في معهد الخلايا الجذعية بجامعة هارفارد:

اظهرنا في الورقة المنشورة أن الخلايا المزروعة ستكون قادرة على تأدية كل المهام التي تقوم بها الخلايا العصبية ولفترة طويلة جداً.

راقب الباحثون أدمغة خمسة مرضى ممن أجريت لهم زراعة خلايا جنينية خلال فترة 14 عام ،وتوصلوا إلى أن وظائف أدمغتهم لا تزال سليمة من حيث نقل الدوبامين ، والبروتينات التي تضخ الناقل العصبي الدوبامين ،والمتقدرة التي تعد محطة توليد الطاقة في الخلايا ،في حين مات بقية المرضى ممن يعانون من مشاكل أخرى غير داء باركنسون.

قال إيزاكسون المؤلف الرئيسي للورقة:

إن بقاء الخلايا المزروعة سليمة أشار إلى نجاح عمليات الزرع التي أجريت وعدم تلف الخلايا المزروعة بخلاف ما أشارت إليه دراسات أخرى.

وقد عولج 25 مريض حتى الآن حول العالم بواسطة طرق خاصة لزرع خلايا دوبامينية جنينية لفترةعقدين من الزمن ،وكان هناك تحسن ملحوظ في معظم أعراض المرض.

وأشارت الورقة إلى أن زرع الخلايا الجنينية يحسن أعراض داء باركنسون لعدة سنين ،كما يمكن أن يحد من الحاجة إلى الأدوية التي تعوض نقص الدوبامين ،على الرغم من أنها يمكن أن تستغرق شهوراً أو سنوات لبدء العمل بها.

وخلصت الورقة إلى أهمية هذه النتائج في تطوير علاج داء باركنسون بإعاضة الخلايا العصبية الدوبامينية المعتمدة على الخلايا الجذعية.

المصدر

  http://hsci.harvard.edu/news/harvard-researchers-see-promise-transplanted-fetal-stem-cells-parkinsons