الرئيسية » مقالات » امراض القلب

نصائح غذائية عامة للصائمين في شهر رمضان

نصائح غذائية عامة للصائمين  في شهر رمضان

الصيام عبادة الرحمة والتراحم ، تعم الرحمة الإلهية فيه على كل عباد الرحمن ، و ليست الغاية منه الجوع الشديد ، ولا التخمة الشديدة ، ولا الإضرار بصحة الصائم ، خصوصاً إذا كان مريضاً، بل هو عبادة تهدف إلى تحسين الصحة الجسـدية والنفسية والروحية للصائم ، فيشعر الإنسان السليم في رمضان ما يكابده الإنسان المريض


أولاً - وجبة السحور :

هي سنة مؤكدة ، وهذه الوجبة ضرورية كون ساعات الصيام في هذا العام طويلة تصل إلى 16 ساعة تقريباً ، ويوصى بأن يكون السحور قريباً من فترة الفجر ، ولا ينصح بالسحور في منتصف الليل ثم النوم لفترة الضحى ، كم يوصى بتناول وجبة متوازنة غذائياً وحاوية على كميات كبيرة من الماء والخضار بالإضافة إلى اللبن والخبز من القمح الكامل ومشتقات الحليب قليلة الدسم كالجبن الأبيض واللبن المصفى ، مع تجنب المآكل الغنية بالدسم والشحوم ، وكمثال مناسب لهكذا وجبة في شهر رمضان لهذا العام : طبق المعكرونة مع اللبن والجبن الأبيض المبروش ، مع طبق كبير من السلطة الخضرية الورقية ، أو الخبز الكامل مع الخضار المطبوخة كالفاصولياء الخضراء أو الكوسا أو البقلة ، مع كمية قليلة من نوع واحد من الفاكهة ، مع شرب كميات وفيرة من الماء ، وستعمل حركات صلاة الفجر على إنجاز الهضم المعدي بسرعة وانتقال الكتلة الطعامية المغذية إلى الأمعاء لتمتص عبره بنظام وبطء مما يمنح شعوراً مستمراً بالنشاط معظم ساعات اليوم بدون الشعور بالتعب أو العطش .
 

ثانياً - وجبة الإفطار :

فينصح بالتعجيل بها عقب سماع التكبيرة الأولى من الأذان ، وذلك ليستعيد الجسم ما فقده من الطاقة والسوائل التي استهلكها خلال الصيام ، ولا ينصح أن تكون الوجبة وليمة ذات تنوع شديد في المآكل وغنية بالدسم الحيواني أو المصنع ، وتوجد قواعد صحية لوجبة الإفطار ينصح بالالتزام بها :
يستحب الإفطار بشرب الماء العادي مع بضعة تمرات ، فالصائم بحاجة شديدة إلى مصدر سكري سريع والتمر أو الرطب مناسب لذلك ، وهو يحتوي على كمية من البروتينات والأملاح والألياف التي تهيء البنكرياس للعمل وإنتاج الإنسولين المناسب لوجبة الإفطار عند مرضى النمط الثاني وغير السكريين ، ولا ينصح بتناول الطعام دفعة واحدة وبسرعة فذلك يربك الآليات الطبيعية في الجسم ، بالإضافة إلى أهمية شرب الماء لينشط الآليات الطبيعية للجسم أيضاً.
وإذا لم يتوفر التمر أو الرطب ، فلا بأس أن يبدأ الإفطار بشرب طبق من الشوربة الحاوية على كمية من النشويات مثل الشعيرية أو العدس ، حيث تحتوي أيضاً على كمية طبيعية من الملح الذي يعوض الملح المفقود نتيجة التعرق ويستعيد الصائم نشاطه لأداء صلاة المغرب بعدها .
وبالنسبة للمرضى السكريين ، فإنه لا ينصح بشرب العصير أو منقوع التمر الهندي أو العرق سوس ، فدخول المواد السكرية بشكل سريع ومركز يربك غدة البنكرياس وتسبب ارتفاعاً شديداُ لسكر الدم خلال دقائق قليلة ، وبالتالي سيستمر هذا الارتفاع بعد الانتهاء من وجبة الإفطار لساعات طويلة ، وفي ذلك ضرر بالغ لا يتفق مع أهداف فريضة الصيام .
وبعد أداء صلاة المغرب ، يستكمل تناول وجبة الإفطار في جو عائلي حميم وعلى مائدة الرحمن

 

ثالثاً - ينصح بشدة الإفطار على ثلاث مراحل ، فذلك يساعد على زوال الشعور بالجوع والعطش ، ويجنبنا عسرة الهضم ، ويمنع ارتفاع سكر الدم الشديد ، وبدون أن يتسبب في زيادة الوزن آخر الشهر الفضيل :
 

المرحلة الأولى : بضع تمرات مع الماء أو شرب الشوربة الحاوية على بعض النشويات
 

المرحلة الثانية: بعد صلاة المغرب أي بعد 5-10 دقائق ، يتم فيها تناول الخضار أو السلطة مع الحمص أو الفول مع قطعة من الخبز ، أو بعض اللحم والأرز الممزوج مع الخضار ، أو تناول الأرز الممزوج مع الخضار المطبوخة ، ولا بأس أن يستمر في تناول الحساء أو الشوربة أيضاً .
 

المرحلة الثالثة: بعد أداء صلاة العشاء والتراويح ، اي بعد ساعتين أو ثلاث ساعات يمكن خلالها تناول بعض الفاكهة ، أو الحلويات الدايت المعدة في المنزل ( وليس المصنعة خارج المنزل ) ، حيث يكون الشخص متأكداً من نوع المحلي الإصطناعي المستخدم ، وهذه الأطعمة تحتوي طبيعياً على النشويات بطيئة الهضم ولذيذة الطعم .
 

هذه القواعد الغذائية الصحية تفيد جداً الأشخاص السكريين الصائمين وغير الصائمين ، ومرضى ارتفاع شحوم الدم ، وأيضاً غير المصابين بالسكري.

الفئة: امراض القلب | أضاف: drsaaid (10.06.2015)
مشاهده: 1018 | علامات: تغذية، رمضان، صيام، نصائح ، خلايا ، | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
طريقة الدخول
فئة القسم
أصدقاء الموقع
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0