الرئيسية » ملفات » ملفاتي

علاج التصلب الضموري الجانبي بواسطة الخلايا الجذعية
17.09.2015, 19:23

علاج التصلب الضموري الجانبي بواسطة الخلايا الجذعية

د. سعيد سلام

استشاري امراض القلب

السبب الرئيسي لمرض التصلب الضموري الجانبي (مرض شاركو) هو خلل في العمليات الاستقلابية داخل الخلايا، مما يؤدي الى موت النيرونات العصبية الحركية و الخلايا المجاورة لها. عادة تكون الاصابة في النيرونات المحيطية الحركية في القرون الامامية للنخاع الشوكي و جسم النخاع الشوكي، أي – بكلمات اخرى – هو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي، يتميز بالتطور المستمر و تمركز للاصابة في النيرونات الحركية مما يؤدي الى الضمور العضلي، و الشلل التشنجي و الشلل الكامل.

السبب المباشر لموت النيرونات العصبية حتى الان غير معروف بشكل واضح، و لكن العلماء يعتقدون ان الوراثة و التلوث المحيطي يلعب دور في ظهور المرض بالاضافة الى التسمم ببعض المعادن الثقيله.

يتميز هذا مرض التصلب الضموري الجانبي بانذاره السيئ. تطور الاضطرابات الحركية يؤدي الى الوفاة خلال عامين الى ست اعوام.

الاعراض الاساسية لمرض التصلب الضموري الجانبي: الضعف العضلي ، وخز في الاطراف مع تطور ضمور في العضلات و خزل تشنجي سفلي.

يشكو المرضى عادة من صعوبة في التنفس ، اضطراب الكلام و صعوبة البلع (ممكن ان تظهر هذه الاعراض مع تطور المرض ووصوله الى مراحل متقدمة).

يتم تشخيص مرض التصلب الضموري الجانبي بإجراء : تخطيط الاعصاب و العضلات ، رنين مغناطيسي للدماغ و و العمود الفقري الرقبي مع حقن مادة ظليله بتقنية  FLAIR.

حتى الان لا يوجد علاج دوائي قادر على ايقاف تطور المرض او عكس عملية تطور المرض، فقط الخلايا الجذعية قادرة على ابطاء عملية تطور هذا المرض الخطير.

حيث تم اثبات ان حوالي 70 % من الخلايا الجذعية التي يتم حقنها لعلاج التصلب الضموري الجانبي تتطور الى خلايا عصبية جديده، غالبيتها تقوم بتشكيل ارتباطات مع الخلايا العصبية للنخاع الشوكي. في هذا الحالة يتطور المرض ببطء كبير مما يؤدي الى تحسن نوعية حياة المريض و اطالة عمره.

حيث ان الابحاث التي تم اجراؤها على تأثير الخلايا الجذعية لدى مرضى التصلب الضموري الجانبي بعد حقنها ب 3 اشهر اظهرت ان توجه الى تباطؤ الضعف العضلي في مجموعة العضلات القريبة في الاطراف السفلية و زيادة القوة العضلية فيها.

الهدف الرئيسي في علاج هذا المرض:

1)    ابطاء عملية تطور المرض و اطالة الفترة الزمنية التي يستطيع فيها المريض خدمة نفسه.

2)    الحد من شدة بعض الاعراض المرضية و الحفاظ على نوعية حياة جيدة لدى المريض.

 

العلاج بالخلايا الجذعية:

كما ذكرنا اعلاه فان العلاج بالخلايا الجذعية يؤدي الى ابطاء تطور المرض بشكل كبير و التحسين نوعية حياة المريض.

العلاج بالخلايا الجذعية يؤدي الى تحسن وظائف الدماغ و النخاع الشوكي، يحفز عملية تجديد الخلايا و الانسجة العصبية. حيث تقوم الخلايا العصبية بترميم النيرونات المصابة، و تحسين حالة و وظيفة الاوعية الدموية و بناء اوعية دموية جديده مما يؤدي الى تحسين التروية الدموية للدماغ و الانسجة العصبية، مما يؤدي الى تراجع اعراض المرض لدى المريض.

ان العلاج بواسطة الخلايا الجذعية يفتح افاقا جديده في علاج التصلب الضموري الجانبي. العلاج بالخلايا الجذعية يؤدي الى تحسن واضح في الفعالية الحركية للمريض و تحسن حالته النفسية.

في الوقت الراهن يعتبر العلاج بالخلايا العصبية العلاج الاكثر تطورا و الاكثر فعالية في علاج التصلب الضموري الجانبي.

الفئة: ملفاتي | أضاف: drsaaid | علامات: ِALS، خلايا جذعية، التصلب الضموري ا
مشاهده: 869 | تحميلات: 0 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *:
طريقة الدخول
فئة القسم
أصدقاء الموقع
إحصائية

المتواجدون الآن: 1
زوار: 1
مستخدمين: 0